هجوم عنيف.. ماكرون: بوتين يرفض السلام والتفاوض
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “ليس مستعداً للتفاوض ولا يرغب في السلام”، مستدلاً بالهجوم الروسي الواسع الذي استهدف شبكة الطاقة الأوكرانية خلال الأيام الماضية، ووصفه بأنه “الأعنف منذ بداية النزاع”.
تصعيد روسي كبير
خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيرس، اعتبر ماكرون أن التصعيد الأخير يظهر نوايا الكرملين الواضحة بتكثيف الأعمال العسكرية، قائلاً:”ما فعله بوتين مؤخراً على الأرض يؤكد أنه بعيد كل البعد عن السعي للسلام، مهما كانت تصريحاته”.
التزامات تجاه أوكرانيا
وأشار الرئيس الفرنسي إلى ضرورة دعم أوكرانيا في مواجهة الهجمات الروسية، مؤكدًا:”يجب أن نلتزم بتمكين الأوكرانيين من المقاومة، عبر تزويدهم بالأسلحة والمعدات اللازمة”.
وشدد على أهمية الحفاظ على مسار دعم كييف لتحقيق سلام عادل، بعيداً عن فرض أي شروط استسلام عليها.
ردود على مبادرات دولية
ورداً على مبادرة المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي أجرى محادثة هاتفية مع بوتين، قال ماكرون:”أعتقد أن لكل قائد الحق في اتخاذ المبادرات التي يراها مناسبة، لكنني سأستأنف المحادثات مع بوتين فقط عندما يكون السياق والظروف ملائمة”.
وأكّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي يستعد لحضور قمة مجموعة العشرين في البرازيل، أنه “لن يتحدث مع بوتين”، داعياً إلى تعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا.
آثار الهجمات الروسية الأخيرة
وتسببت الهجمات الروسية على شبكة الطاقة الأوكرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع في مقتل عشرة أشخاص وإصابة نحو عشرين آخرين.
وأعلنت السلطات الأوكرانية تقييد استهلاك الكهرباء في جميع أنحاء البلاد بدءاً من يوم الاثنين، للتعامل مع الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة.
قمة مجموعة العشرين على وقع التصعيد
يأتي هذا التصعيد العسكري الروسي قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين في البرازيل، حيث يتوقع أن تكون الأزمة الأوكرانية على رأس جدول الأعمال، وسط دعوات غربية لتكثيف الدعم لكييف ومواجهة تصرفات موسكو.
هذه التطورات تؤكد أن الحرب في أوكرانيا تدخل مرحلة جديدة من التصعيد، وسط تصاعد الضغوط الدولية لإيجاد حل ينهي المعاناة الإنسانية ويحفظ سيادة أوكرانيا.